يعتبر التقييم بالنسبة لي عمل في منتهى الصعوبة وتحكمه العديد من العوامل، لذلك فأن أسلوبي في التقييم مر بالعديد من المراحل والتطورات، بل وأعيد دائما تقييم المطاعم التي سبق وأن قيمتها. أعطي تقييمي عند تناول طبقين كحد أدنى من المطعم، وعادتا أطلب من المطعم تقديم أفضل ما لديه.
هنالك عدة طرق تستخدم للتقييم، فقد تكون على طريقة نجوم مثل (دليل ميشلان) أو أرقام وغيرها، أما بالنسبة للأرقام فهنالك من المواقع التي تعتمد على الرقم (20) كحد أعلى وهنالك من تستند على الرقم (10) وهنالك من تعتمد على الرقم (5)، وبالنسبة لي كنت أعتمد على الرقم (5)، إلا أني أنتقلت للتقييم العشري بعد تقييمي حوالي (250) مطعم كونه أكثر دقة.
ملاحظاتي في التقييم تبدأ من باب الدخول إلى باب الخروج من المطعم، وتنقسم بنسبة 25% للأجواء العامة في المطعم و25% للخدمة، و50% للأطباق.
بالنسبة للأجواء أراعي العلاقة بينها وبين هوية المطعم والطعام الذي يتم تقديمه، وأنا من محبين تحديد هوية محددة للمطعم وعدم خلط الأمور ببعضها. وبالنسبة للخدمة، لدي نقاط محددة أعددتها بعد زيارة مئات المطاعم وأعتمد عليها كمعيار للتقييم. أما بالنسبة للطعام وهو الموضوع الأهم نسبيا فيتم التعمق في النكهة ومكونات الطبق وشكله الخارجي للوصول إلى التقييم العادل.
عند التقييم أراعي العلاقة بين السعر المدفوع والجودة، وأحاول أن أكون موضوعي بقدر الإمكان، لا أعاني من حساسية تجاه أي طعام وهذا مهم في التقييم حيث يجب أن يكون ذوق ناقد الطعام مفتوح يتقبل كافة أصناف الأطعمة ويعلم كيف يقارن بينها.
أخيرا هنالك مطاعم يصعب تقييم أطباقها لعدة أسباب، وبالتالي يتم زيارتها ومشاركة الصور بدون تقييم.